كانت أمسية شتاء شديدة البرودة...
في هذه الفترة كانت تحيا أسعد أيام حياتها .. كانت تشعر بأنها لم تكن تلمس الأرض من شدة السعادة نعم فهي تحلق في سماء الحب .. كانت تري نفسها أسعد حبيبة بالعالم ..
تحب لغة الورد لدرجة العشق .. ولكنها لم تبوح بهذا " السر الفظيع" لحبيبها!
بهذه الأمسية .. كانوا يتمشوا سويا فلطالما عشقوا المشي تحت المطر .. كلا منهم مشبث يده في يد الآخر .. أملا في التدفئة !
وفجأة وجدته يشدها من يدها ليدخلها "كشك" ورد .. أشبه بالجنة..
يوقفها في وسط ال" كشك" ويقول لها : " فلتختاري يا أميرتي ماتشائين .. الورد كله يحبك .. ويناديكي "!!
" يا إلهي .. هو لا يعلم كم انا أحب الورد "!فنظرت له نظرة باسمه .. ثم نظرت للورد نظرة اكثر بسمة وفرحة .. مشتتة اي الورود ستختار ؟؟
كان يتوقع انها ستختار من كل نوع وردة .. ولكن كعادتها داائما تفاجئه برد فعل غير المتوقع !!وبالفعل توجهت لتختار الورد ..
فيفاجأ بها تمد يدها لتأخذ 3 وردات فقط ..!!!واحده حمراء .. والثانية بيضاء .. والثالثة بمبي !
وبكل ثقة تلتفت لبائع الورد متحدثة : " عايزة ألف بوكيه الورد دا لو سمحت "!
فنظر حبيبها إليها في دهشة واستغراب .. وبائع الورد يبتسم في هدووء معجباً بثقتها بنفسها وثباتها وهي تطلب 3 وردات لتلفهم بوكيه ورد !!
فاقترب منها حبيبها ليهمس بأذنها قائلاً : " حبيبتي أأنتي متاكدة مما تطلبين .. انظري حولك .. اترين الزهور وأشكالها وألوانها .. فلتختاري ماتشائين "..
فنظرت له ببسمتها المعهودة : " لا انا لا احتاج أكثر من هذا " ..فنظر بائع الورد إلي " الحبيب " منتظر ردا..
فيرد عليه بنظرة تعني انه لا فائدة من إقناعها ! فلينفذ لها ما طلبت وفوراً !!
فقام البائع بلف ال 3 وردات ليصير بوكيه ورد غاية فى الجمال فتأخذه وترحل ...
فيحاسب حبيبها البائع ليلحق بهاا .. وما إن لحق بهاا حتي استوقفها .. وكانت لاتزال علامات الدهشة تعلو وجهه
اما هيا .. فكانت كالفراشة وسط الزهور تحتضن البوكيه وكأنها لم تري أي ورود من قبل !!
يقطع الصمت ليسألها : " لماذا لم تختاري الكثير من الورود ؟؟!
"فقالت في حنيه بالغة : " ولماذا اختار الكثير منها ، وهذا مايكفيني لنهاية العمر " !
فقال : " أشعر ان بالموضوع سر ما .. إذن فلديك الوقت الكافي كي تبوحي بما في قلبك !! "
قالت : " الوردة البيضاء : لون صفاء قلبي وقلبك .. ودا دعائي مدي الحياة
الوردة البمبي : لون الأيام اللي عايشاها معاك .. ودي امنيتي مدي الحياة
الوردة الحمراء : ودي لون اللى جوا قلبي وقلبك .. ودا احساسي مدي الحياة
تفتكر هقدر اتمني اكتر من كدا ؟ .. دا اغلي بوكيه ورد جالى في حياتي "!!
فابتسم .. وامسك يدها من جديد .. محاولة ليقول لها ما عجز لسانه عن نطقه ...
لكن .. آآه من كلمة لكن .. " بتلعب دورها في حياة ناس كتير " !
... تدور عجلة الأيام والسنين ... لتدخل نفس " كشك" الورد .. وتقابل نفس بائع الورد وتطلب نفس بوكيه الورد ..ومعه كارت لتكتب تهنئة .. وتترك العنوان للبائع الذي لمحت علي ملامح وجهه انه تذكرها بالفعل ..وتوصيه بأن يوصله فى الميعاد المحدد وتنظر للبوكيه نظرة اخيرة .. وترحل ...
دخلت غرفتها وجلست على مقدمة السرير .. فلمحت عيناها " درفة الذكريات " تنظر إليها قليلاً .. ثم تهم بفتحها .. فهي منذ سنين لم تفتحها ..
فتجد في مقدمة ال"درفة " بوكيه الورد القديم كما هو في مكانه .. لم يتغير شيئ .. سوي ذبول الورد ..!
تمسكه وتسرح للحظات في ما مر بحياتها من ذكريات .. فتتذكر ذلك اليوم
.. فتتفوه شفاها بجمله واحدة : " منا مكنتش اعرف " !
ولديها حق بالتأكيد .. فهي لم تكن تعلم يوم شراء البوكيه " الأول "
انه سيأتي يوماً ..
لتدخل نفس الكشك ..
لتشتري نفس البوكيه ..
لترسله إلي حبيبها في يوم زفافه !!
" أرق تهنئة .. وردة بيضاء بلون فستانها .. وردة بمبي بلون ايامكووا .. وورة حمراء ، بلون دموع قلبي "
دي كانت كلمات كارت التهنئة .. قرأتها ورأيتها فعلا
" كلمات ليست كالكلمات "
الف مبروك يا كهرانه المدونه الجديده
ردحذفوالف مبروك اول بوست
بدايه قويه ورائعه
واضح انا هنستمتع بمدونه قويه جدا ومنافسه ادبيه شريفهوممتعه
مع خالص تمنياتى بدوام التوفيق
اعذب التهانى
تحياتى
ممكن : الله يبارك فيك ميرسي كير للمساعدة يجازيك ربي خير ان شاء الله
ردحذفتحياتي ليك كمان
أدون
ردحذفالـيـوم جـنـون قـلـمـي ،، وقـلـمـي مـن جـنـون الـفـكـر يـدمـع ،،
الـكـلـمـات تـتـنـاثـر عـلـى أوراقـي ،، وبـكـل هـدوء عـيـنـي تـدمـع ،،
أولا ألف مبروك على الحطوة دى
ردحذفثانيا مقال رائع لا يخلو من النكد يعنى أنا كدة أتنكد عليا ودة بيدل على أسلوبك الجامد ههههههههههههههه
ومستنيين بقية بوستاتك
شاهينووو : الله يبارك يارب وميرسي جداا !!! يارب يقدرني وافضل اسلوبي كدا جامد على طوول :) اتمني منك المتابعة :))
ردحذف